فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، عن وثائق تؤكد أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، قامت بمناورات واسعة النطاق خلف الكواليس لجعل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمرا شبه مستحيل بشكل متعمد.

وتتضمن الوثائق تفاصيل مواقف نتنياهو وفريقه التفاوضية وشملت شروطا جديدة، ونُقلت أواخر الشهر الماضي إلى وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين.

ووصفت الصحيفة الأمريكية، شروط نتنياهو الجديدة بأنها أقل مرونة، وذلك في الوقت الذي يزعم فيه نتنياهو أنه لا يعرقل التوصل إلى اتفاق.

وأشارت إلى أن الوثائق التي حصلت عليها والتي أقر بصحتها مسؤولون إسرائيليون، تؤكد أن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة جديدة من المفاوضات المقرر أن تبدأ الخميس المقبل.

ووفق الصحيفة؛ من بين الشروط التي تضمنتها الوثيقة الأخيرة، التي قدمت إلى الوسطاء قبل وقت قصير من انعقاد المحادثات في روما، في 28 يوليو الماضي، أن تبقى قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وهي التفاصيل التي لم تكن مدرجة في الاقتراح الإسرائيلي في مايو.

كما أظهرت الوثيقة مرونة أقل بما يتعلق بالسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في شمال قطاع غزة بمجرد توقف القتال.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك خشية من أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى إفساد الاتفاق، بحسب مسؤولين كبيرين من فريق التفاوض الإسرائيلي تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى الصحافة.

وفي وقت سابق،  كشفت مصادر خاصة لـ "شبكة قدس"، عن أربعة شروط أضافها نتنياهو لعقد وقف إطلاق نار وصفقة تبادل الأسرى خلال اجتماع "روما"؛ تتمثل في  عدم إعادة الفلسطينيين من الجنوب لشمال غزة، وفحص كل العائدين.

وأضافت أن المقترح الجديد المُعدل المقدم من قبل الاحتلال يمنح جيش الاحتلال الإسرائيلي البقاء في محور فيلادلفيا، كما أن الاحتلال طلب خلال اجتماع روما، منحه ضمانات لتجديد الحرب بعد المرحلة الأولى للصفقة لو فشل الطرفين بالانتقال للمرحلة الثانية.

أما الشرط الرابع وفق المصادر، فكانت بطلب الاحتلال الحصول مسبقا على قائمة أسماء الأسرى الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم.